next page

fehrest page

back page

355/45 اءقول :  
قال اءبوالفرج فى مقاتل الطالبيين :(88) كانت وفاة فاطمة عليهاالسلام بعد وفاة النبى صلى الله عليه و آله بمدة يختلف فى مبلغها فالمكثر يقول : ثمانية اءشهر، و المقلل يقول : اءربعين يوما الا اءن الثبت فى ذلك ما روى عن اءبى جعفر محمد بن على عليهماالسلام اءنها توفيت بعده بثلاثة اءشهر حدثنى بذلك الحسن بن على ، عن الحارث ، عن ابن سعد، عن الواقدى ، عن عمرو بن دينار، عن اءبى جعفر محمد بن على عليهماالسلام
ترجمه :
ابوالفرج اصفهانى در كتاب مقاتل الطالبيين مى نويسد: درباره اينكه حضرت فاطمه عليهاالسلام چقدر بعد از پدر بزرگوارش زنده بود اختلاف است ، حداكثر آن را هشت ماه و حداقل آن را چهل روز نوشته اند.
ولى آنچه كه صحيح و ثابت به نظر مى رسد اين است كه حضرت امام محمدباقر عليه السلام فرمود: آن بانوى مظلومه مدت هفتاد و پنج روز زنده بود.
356/46 مصباح طوسى (89) و كفعمى :  
(90) فى الثالث من جمادى الاخرة كان وفاة فاطمة عليهاالسلام سنة احدى عشرة
ترجمه :
در مصباح كفعمى و مصباح المتهجدين آمده است : در سوم جمادالثانى سال يازده هجرى وفات حضرت فاطمه عليهاالسلام واقع شد.
357/47 مصباح المتهجد:(91) 
فى اليوم الحادى و العشرين من رجب كانت وفاة الطاهرة فاطمة عليهاالسلام فى قول ابن عباس
بيان : اءقول لا يمكن التطبيق بين اءكثر تواريخ و الوفاة و مدة عمرها الشريف ، و لا بين تواريخ الوفاة و بين ما مر فى الخبر الصحيح اءنها عليهاالسلام عاشت بعد اءبيها خمسة و سبعين يوما اذ لو كان وفاة الرسول صلى الله عليه و آله فى الثامن و العشرين من صفر كان على هذا وفاتها فى اءواسط جمادى الاولى ، و لو كان فى ثانى عشر ربيع الاول كما ترويه العامة كان وفاتها فى اءواخر جمادى الاولى ، و ما رواه اءبوالفرج ، عن الباقر عليه السلام من كون مكثها بعده صلى الله عليه و آله ثلاثة اءشهر يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها فى ثالث جمادى الاخرة ، و يدل عليه اءيضا ما مر من خبر اءبى بصير، عن اءبى عبدالله برواية الطبرى باءن يكون عليه السلام لم يعرض للايام الزائدة لقلتها والله يعلم
ترجمه :
در مصباح شيخ طوسى آمده است :
وفات حضرت زهرا بنا بر قول ابن عباس در روز بيست و يكم ماه رجب بود.
مؤ لف گويد: اكثر تواريخ راجع به ولادت و وفات و مدت عمر شريف حضرت زهرا عليهاالسلام با يكديگر قابل تطبيق نيستند. نيز تواريخ وفات آن بانو با آن روايت صحيحى كه از حضرت امام محمدباقر عليه السلام قبلا گذشت كه فرمود: مدت عمر آن حضرت بعد از پدر بزرگوارش هفتاد و پنج روز تطبيق نمى كنند. زيرا اگر وفات پيامبر خدا در روز بيست و هشتم ماه صفر بوده باشد وفات حضرت زهرا عليهاالسلام در اواسط ماه جمادى الاولى بوده و اگر رحلت رسول خدا چنانچه اهل سنت مى گويند، در روز دوازدهم ماه ربيع الاول بوده باشد وفات فاطمه عليهاالسلام اواخر ماه جمادى الاولى بوده است .
آن روايتى را كه ابوالفرج از امام محمدباقر نقل كرده كه حضرت فاطمه عليهاالسلام مدت سه ماه بعد از پدرش زنده بود مى توان با اينكه مشهور است شهادت آن حضرت در سوم جمادى الاخر بوده تطبيق كرد و آن روايتى كه ابوبصير به روايت طبرى از حضرت صادق نقل نموده است نيز اين موضوع را تاءييد مى نمايد و ممكن است كه متعرض آن چند روز اضافى نشده باشد.
358/48 اءقول :  
فى الديوان المنسوب اليه عليه السلام اءنه اءنشد بعد وفاة فاطمة عليهاالسلام .
اءلا هل الى طول الحياة سبيل
و اءنى و هذا الموت ليس يحول
و انى و ان اصحبت بالموت موقنا
فلى اءمل من دون ذاك طويل
و للدهر اءلوان تروح و تغتدى
و ان نفوسا بينهن تسيل
و منزل حق لا معرج دونه
لكل امرى ء منها اليه سبيل
قطعت باءيام التعزز ذكره
و كل عزيز ما هناك ذليل
اءرى علل الدنيا على كثيرة
و صاحبها حتى الممات ذليل
و انى لمشتاق الى من احبه
فهل لى الى من قد هويت سبيل
و انى و ان شطت بى الدار نازحا
و قد مات قبلى بالفراق جميل
فقد قال فى الامثال فى البين قائل
اءضربه يوم الفراق رحيل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
و كل الذى دون الفراق قليل
و ان افتقادى فاطما بعد اءحمد
دليل على اءن لا يدوم خليل
و كيف هناك العيش من بعد فقدهم
لعمرك شى ء ما اليه سبيل
سيعرض عن ذكرى و تنسى مودتى
و يظهر بعدى للخليل عديل
و ليس خليلى بالملول و لا الذى
اذا غبت يرضاه سواى بديل
و لكن خليلى من يدوم وصاله
و يحفظ سرى قلبه و دخيل
اذا انقطعت يوما من العيش مدتى
فان بكاء الباكيات قليل
يريد الفتى اءن لا يموت حبيبه
وليس الى ما يبتغيه سبيل
و ليس جليلا رزء مال و فقده
و لكن رزء الاكرمين جليل
لذلك جنبى لا يؤ اتيه مضجع
و فى القلب من حر الفراق غليل
بيان : خبر اءنى محذوف و منزل عطف على اءلوان و المعرج محل الاقامة و شطت الدار و نزحت : بعدت ، و الباء للتعدية ، و التضريب مبالغة فى الضرب و البين : الفراق اءى اءضرب المثل الذى قاله القائل فى يوم الفراق الذى هو رحيل ، و المثل قوله : لكل اجتماع ، و فاطم مرخم فاطمة لضرورة الشعر، و البديل : البدل ، و دخيل الرجل الذى يداخله فى اموره و يختص به لا يؤ ايته اءى لا يوافقه و الغليل : العطش
و منه : قوله عليه السلام عند رحلتها عليهاالسلام .
حبيب ليس يعدله حبيب
و ما لسواه فى قلبى نصيب
حبيب غاب عن عينى و جسمى
و عن قلبى حبيبى لا يغيب
بيان : حبيب فى الموضعين خبر مبتداء محذوف اءو الثانى خبر الاول
و منه : مخاطبا لها بعد وفاتها:
ما لى وقفت على القبور مسلما
قبر الحبيب فلم يرد جوابى
اءحبيب ما لك لا ترد جوابنا
اءنسيت بعدى خلة الاحباب
و منه : مجيبا لنفسه من قبلها عليهاالسلام :
قال الحبيب : و كيف لى بجوابكم
و اءنا رهين جنادل و تراب
اءكل التراب محاسنى فنسيتكم
و حجبت عن اءهلى و عن اءترابى
فعليكم منى السلام تقطعت
عنى و عنكم خلة الاحباب
بيان : الجنادل : الاحجار، و التراب ، الموافق فى السن .
و فى شرح الديوان : روى اءن الابيات الاخيرة سمعت من هاتف

ترجمه :
علامه مجلسى گويد:
در ديوان شعرى كه به على عليه السلام منسوب شده است نوشته :
بعد از وفات حضرت فاطمه ، على عليه السلام اشعارى در مرثيه فاطمه سرود، آن اشعار اين است :
1 آيا به سوى زندگى طولانى راه و طريقى هست ؟ از كجا خواهد بود در صورتى كه (چيزى بين انسان و مرگ ) حايل نخواهد شد.
2 حقا كه من اگر چه به مرگ يقين دارم ، ولى در عين حال اميدى بسيار براى زنده ماندن در من وجود دارد.
3 روزگار داراى رنگهايى است كه شب را صبح مى كند، و نفوس در بين آنها جارى است .
4 روزگار را منزل بر حقى مى باشد كه محل اقامت نزد آن نيست ، و براى هر مردى از روزگار به طرف آن راهى خواهد بود.
5 من ياد او را به وسيله روزهاى عزت قطع نمودم ، و هر عزيزى در اينجا ذليل و خوار خواهد شد.
6 مرضهاى دنيا را براى خود فراوان مى بينم ، صاحب آن امراض تا موقع مردن عليل خواهد بود.
7 من مشتاق آن كسى هستم كه او را دوست مى دارم ، آيا به سوى آن كس ‍ كه او را دوست دارم راهى هست ؟
8 خانه مرا دور كرده است ، ولى در عين حال آن شخص كه قبل از من از فراق مرده است نيكو بود.
9 گوينده اى در داستانها راجع به جدايى مثلى زده و من آن را در روز كوچ نمودن زياد مثل مى زنم .
10 حقا كه از دست دادن من فاطمه را بعد از احمد صلى الله عليه و آله دليلى است بر اينكه هيچ دوستى دائمى نخواهد بود.
11 بعد از نايافتن آنان زندگى در اينجا چگونه خواهد بود، به جان تو سوگند اين مطلبى است كه راهى به سوى آن نخواهد بود.
12 به زودى از يادنمودن من اعراض مى شود و دوستى فراموش مى گردد، و بعد از من دوستى براى دوست نظير من ظاهر خواهد شد.
13 شخص ملول و آن كسى كه چون من غايب شوم وى را راضى كند دوست من نخواهد بود.
14 ولى دوست من آن است كه وصال او دائمى باشد، قلب او مرا حفظ كند و براى كارهاى من دخيل باشد.
15 هنگامى كه يك روز از فوت بگذرد يقينا گريه افراد گريه كننده قليل خواهد شد.
16 اراده جوانمرد آن است كه دوست نميرد، در حالى كه راهى به سوى آنچه كه مى خواهد وجود ندارد.
17 مصيبت مال و مفقودشدن آن بزرگ نخواهد بود ولى مصيبت اشخاص ‍ بزرگوار بزرگ است .
18 براى اين جهت است كه پهلو و پيكرم موافق آرام گرفتن در خوابگاهى نيست ، و در دل من از حرارت فراق تشنگى جايگزين است .
و نيز به هنگام رحلت حضرت زهرا مى فرمايد:
دوستى كه نظير او دوستى نخواهد بود، و در قالب من غير از او بهره اى وجود ندارد.
دوستى كه از پيش چشم و جسم من غايب شد، ولى از قلب من غايب نخواهد بود.
و خطاب به حضرت زهرا بعد از فوت او مى فرمايد:
مرا چه شده كه بر روى قبرها توقف مى نمايم ، و بر قبر دوست سلام مى كنم ولى او جواب سلام مرا نمى دهد.
اى دوست تو را چه شده كه جواب سلام ما را نمى دهى ، آيا بعد از من دوستى دوستان را فراموش كردى .
جواب از زبان حضرت زهرا:
دوست در جواب گفت : من چگونه جواب شما را بگويم ، در صورتى كه رهين سنگهاى فراوان و خاك قرار گرفتم .
حقا كه خاك اعضاى نيكوى بدنم را خورد و من شما را فراموش كردم و از نظر اهل خانه و همسالهايم ناپديد شدم .
از من بر شما باد كه رشته دوستى و محبت من و شما با بازماندگانم قطع شد.
359/49 مصباح الانوار:(92) 
عن اءبى جعفر عليه السلام قال : ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله ستين يوما ثم مرضت فاشتدت عليها فكان من دعائها فى شكواها: يا حى يا قيوم برحمتك اءستغيث فاءغثنى . اللهم زحزحنى عن النار، و اءدخلنى الجنة ، و اءلحقنى باءبى محمد صلى الله عليه و آله . فكان اءميرالمؤ منين عليه السلام يقول لها: يعافيك الله و يبقيك . فتقول : يا اءباالحسن ما اءسرع اللحاق بالله . و اءوصت بصدقتها و متاع البيت ، و اءوصته اءن يتزوج اءمامة بنت اءبى العاص ، و قالت : بنت اءختى و تحنن على ولدى ، قال : و دفنها ليلا.
و عن ابن عباس قال : راءت فاطمة فى منامها النبى صلى الله عليه و آله قالت : فشكوت اليه ما نالنا من بعده ، قالت : فقال لى رسول الله صلى الله عليه و آله : لكم الاخرة التى اعدت للمتقين و انك قادمة على عن قريب .
و عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال : لما حضرت فاطمة الوفاة بكت . فقال لها اءميرالمؤ منين : يا سيدتى ما يبكيك ؟ قالت : اءبكى لما تلقى بعدى . فقال لها: لا تبكى فوالله ان ذلك لصغير عندى فى ذات الله . قال : و اءوصته اءن لا يؤ ذن بها الشيخين ففعل

ترجمه :
در مصباح الانوار از امام محمدباقر عليه السلام روايت شده كه فرمود:
فاطمه اطهر بعد از پيامبر اسلام صلى الله عليه و آله مدت شصت روز زنده بود، هنگامى كه بيمارى آن بانو شديد شد، در دعاى خود گفت :
يا حى ! يا قيوم ، به رحمت تو چنگ مى زنم پس به فريادم برس ! خداوندا، مرا از آتش رهايى بخش و در بهشت داخل فرما و به پدرم محمد صلى الله عليه و آله ملحق نما!
حضرت امير به وى مى فرمود: خدا تو را عافيت مى دهد و باقى مى دارد. فاطمه اطهر مى گفت : اى اباالحسن ! من به سرعت به سوى خداوند مى روم ، آنگاه راجع به صدقه ها و اثاث خانه وصيت نمود، و نيز وصيت كرد كه اميرالمؤ منين با امامه كه دخترخواهرش بود ازدواج كند كه با فرزندانش ‍ مهربانى مى نمايد. سپس آن حضرت را شبانه دفن كرد.
ابن عباس مى گويد: حضرت فاطمه زهرا فرمود: پدر خود را در خواب ديدم و راجع به آن ظلم و ستمهايى كه به ما شد به آن حضرت شكايت كردم . رسول خدا در جوابم فرمود: آن آخرتى كه براى پرهيزكاران آماده شده براى شماست و تو به زودى نزد من خواهى آمد.
حضرت امام جعفر صادق از پدران بزرگوارش عليهم السلام روايت مى كند كه فرمودند: هنگامى كه فوت حضرت زهرا نزديك شد گريه كرد، حضرت على عليه السلام از وى سؤ ال كرد: اى بانوى من ! چرا گريه مى كنى ؟ فرمود: براى آن مصيبتهايى كه تو بعد از من خواهى ديد.
اميرالمؤ منين فرمود: گريان مباش ، به خداوند سوگند آن مصائب نزد من براى رضاى خداوند كوچك و ناچيزند، آنگاه فاطمه به على وصيت كرد كه به ابوبكر و عمر اجازه تشييع جنازه و نماز ندهد، و حضرت على وصيت آن بانو را اجرا نمود.
360/50 كتاب الدلائل للطبرى :(93) 
عن اءبى اسحاق الباقرحى ، عن فلايجة ، عن اءبى عبدالله ، عن اءبى اءحمد، عن محمد بن بغدان ، عن محمد بن الصلت ، عن عبدالله بن سعيد، عن اءبى جريح ، عن جعفر بن محمد، عن اءبيه ، عن فاطمة عليهاالسلام اءنها اءوصت لازواج النبى صلى الله عليه و آله لكل واحدة منهن باءثنتى عشرة اوقية و لنساء بنى هاشم مثل ذلك و اءوصت لامامة بنت اءبى العاص ‍ بشى ء.
و باسناد آخر عن عبدالله بن حسن ، عن زيد بن على : اءن فاطمة عليهاالسلام تصدقت بمالها على بنى هاشم و بنى عبدالمطلب و اءن عليا عليه السلام تصدق عليهم و اءدخل معهم غيرهم

ترجمه :
در كتاب دلائل الامامة از امام باقر عليه السلام درباره حضرت فاطمه روايت شده :
حضرت فاطمه وصيت كرد كه به هر يك از زنان پيغمبر خدا و زنان بنى هاشم دوازده اوقيه بدهند. نيز وصيت كرد كه به امامه هم چيزى بپردازند.
طبق روايت ديگرى زيد بن على مى فرمايد: حضرت زهراى اطهر عليهاالسلام كليه اموال خود را به بنى هاشم و فرزندان عبدالمطلب صدقه داد. حضرت امير هم كليه اموال خود را به ايشان و ديگران صدقه داد.
ضمائم باب هفتم 
خطبه حضرت فاطمه عليهاالسلام در بحارالانوار با شرح علامه مجلسى
خطبه حضرت فاطمه عليهاالسلام
اين خطبه در جلد 29 بحارالانوار، صفحات 215-333، با تحقيق و پاورقى شيخ عبدالزهراء علوى نقل شده است كه آن را عينا از آنجا نقل مى كنيم ، وسپس توضيحاتى درباره اسناد و مصادر اين خطبه ارائه خواهد شد و متن تصحيح شده آن را با ترجمه به فارسى تقديم مى نماييم .

اعلم اءن هذه الخطبة من الخطب المشهورة روتها الخاصة و العامة باءسانيد متضافرة :
1 قال عبدالحميد بن اءبى الحديد(94) فى شرح كتابه عليه السلام الى عثمان بن حنيف عند ذكر الاخبار الواردة فى فدك حيث قال : الفصل الاول فيما ورد من الاخبار و السير المنقولة من اءفواه اءهل الحديث و كتبهم لا من كتب الشيعة و رجالهم . و جميع ما نورده فى هذا الفصل من كتاب اءبى بكر اءحمد بن عبدالعزيز الجوهرى فى السقيفة و فدك و اءبوبكر الجوهرى هذا عالم محدث كثير الادب ثقة ورع عليه المحدثون و رووا عنه مصنفاته و غير مصنفاته ثم قال : قال اءبوبكر: حدثنى محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمارة عن اءبيه عن الحسن بن صالح قال : حدثنى ابن خالات من بنى هاشم (95) عن زينب بنت على بن ابى طالب عليه السلام .
قال : و قال جعفر بن محمد بن عمارة : حدثنى ابى ، عن جعفر بن محمد(96) ابن على بن الحسين ، عن اءبيه .
قال اءبوبكر: و حدثنى عثمان بن عمران العجيفى ، عن نائل بن نجيح ، عن عمرو بن شمر(97) عن جابر الجعفى ، عن اءبى جعفر محمد بن على عليه السلام .
قال ابوبكر: و حدثنى اءحمد بن محمد بن زيد(98) عن عبدالله بن محمد بن سليمان ، عن اءبيه عن عبدالله (99) بن الحسن .
قالوا جميعا: لما بلغ فاطمة عليهاالسلام اجماع اءبى بكر على منعها فدك ، لاثت (100) خمارها و اءقبلت فى لمة من حفدتها و نساء قومها تطاء ذيولها (101)، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله حتى دخلت على اءبى بكر و قد حشد الناس ‍ من المهاجرين و الانصار فضربت بينهم و بينها(102) ريطة بيضاء، و قال بعضهم : قبطية و قالوا: قبطية بالكسر و الضم ... ثم اءنت اءنة اءجهش (103) لها القوم بالبكاء، ثم اءمهلت طويلا حتى سكنوا من فورتهم ، ثم قالت :
اءبتدى بحمد من هو اءولى بالحمد و الطول و المجد، الحمد لله على ما اءنعم و له الشكر بما اءلهم . و ذكر خطبة طويلة جدا ثم (104) قالت فى آخرها: فاتقوالله حق تقاته و اءطيعوه فيما اءمركم به ... الى آخر الخطبة ، انتهى كلام ابن اءبى الحديد (105)
2 و قد اءورد الخطبة على بن عيسى الاربلى فى كتاب كشف الغمة (106) قال : نقلتها من كتاب السقيفة تاءليف اءحمد (107) بن عبدالعزيز الجوهرى من نسخة قديمة (108) مقروءة على مؤ لفها المذكور، قرئت عليه فى ربيع الاخر سنة اثنين و عشرين و ثلاثمائة ، روى عن رجاله من عدة طريق : اءن فاطمة عليهاالسلام لما بلغها اجماع اءبى بكر... الى آخر الخطبة .
و قد اءشار اليها المسعودى فى مروج الذهب .(109)
و قال السيد المرتضى رضى الله عنه فى الشافى (110)، اءخبرنا اءبوعبدالله محمد بن عمران المرزبانى ، عن محمد بن اءحمد (111) الكاتب ، عن اءحمد بن عبيدالله النحوى (112) عن الزيادى ، عن شرفى (113) بن قطامى عن محمد بن اسحاق ، عن صالح بن كيسان ، عن عروة عن عائشة .
قال المرزبانى : و حدثنى اءحمد بن محمد المكى ، عن محمد بن القاسم اليمانى (114)، قال : حدثنا ابن عائشة قالوا: لما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله اءقبلت فاطمة عليهاالسلام فى لمة من حفدتها اءبى بكر...
و فى الرواية الاولى : قالت عائشة : لما سمعت فاطمة عليهاالسلام اجماع اءبى بكر على منعها فدك لاتت (115) خمارها على راءسها و اشتملت بجلبابها، و اءقبلت فى لمة من حفدتها ثم اتفقت الروايتان من هاهنا و نساء قومها... و ساق الحديث نحو ما مر الى قوله : افتتحت كلامها بالحمدلله عزوجل و الثناء عليه و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و آله ، ثم قالت : لقد جاءكم رسول من اءنفسكم ... الى آخرها.
اءقول : و سياءتى اءسانيد اخرى سنوردها من كتاب اءحمد بن اءبى طاهر

3 و روى الصدوق رحمه الله بعض فقراتها المتعلقة بالعلل فى علل الشرايع (116) عن اءحمد بن محمد بن جابر عن زينب بنت على عليه السلام
4 قال : و اءخبرنا(117) على بن حاتم عن محمد بن اءسلم عن عبدالجليل الباقطانى (118) عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبدالله بن محمد العلوى عن رجال من اءهل بيته عن زينب بنت على عن فاطمة عليهاالسلام بمثله
5 و اءخبرنى (119) على بن حاتم عن اءبى عمير (120) عن محمد بن عمارة عن محمد بن ابراهيم المصرى عن هارون بن يحيى (121) عن عبيدالله بن موسى العبسى عن حفص الاحمر عن زيد بن على بن عمته زينب بنت على عن فاطمة عليهاالسلام ، و زاد(122) بعضهم على بعض فى اللفظ.
اءقول : قد اءوردت ما رواه فى المجلد الثالث (123)، و انما اءوردت الاسانيد هنا ليعلم اءنه روى هذه الخطبة باءسانيد جمة

6 و روى الشيخ المفيد الابيات المذكورة فيها بالسند المذكور فى اءوائل الباب (124)
7 و روى السيد ابن طاوس رضى الله عنه فى كتاب الطرائف (125) موضع الشكوى و الاحتجاج من هذه الخطبة عن الشيخ اءسعد بن شفروة (126) فى كتاب الفائق (127) عن الشيخ المعظم عندهم الحافظ الثقه بينهم اءحمد موسى بن مردويه الاصفهانى فى كتاب المناقب قال : اءخبرنا اسحاق بن عبدالله ابراهيم عن (128) شرفى بن قطامى عن صالح بن كيسان عن الزهرى عن عروة عن عائشة
8 و رواها الشيخ اءحمد بن اءبى طالب الطبرسى فى كتاب الاحتجاج (129) مرسلا، و نحن نوردها بلفظه ، ثم نشير الى موضع التخالف بين الروايات فى اءثناء شرحها ان شاءالله تعالى .
قال رحمه الله : روى عبدالله بن الحسن باسناده عن آبائه عليهم السلام : اءنه لما اءجمع اءبوبكر(130) على منع فاطمة عليهاالسلام فدك ، و بلغها ذلك لاتت (131) خمارها على راءسها و اشتملت بجلبابها و اءقبلت فى لمة من حفدتها و نساء قومها تطاء ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه و آله حتى دخلت على اءبى بكر و هو فى حشد من المهاجرين و الانصار و غيرهم فنيطت دونها ملاءة ، فجلست ثم اءنت اءنه اءجهش القوم لها بالبكاء، فارتج المجلس ، ثم اءمهلت هنيئة حتى اذا سكن نشيج القوم و هداءت فورتهم ، افتتحت الكلام بحمدلله و الثناء عليه و الصلاة على رسول الله (132) صلى الله عليه و آله ، فعاد القوم فى بكائهم فلما اءمسكوا عادت فى كلامها.
فقالت عليهاالسلام : الحمدلله على ما اءنعم ، و له الشكر على ما اءلهم ، و الثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها، و سبوغ آلاء اءسداها، و تمام منن والاها(133)، جم عن الاحصاء عددها، و ناءى عن الجزاء اءمدها، و تفاوت عن الادراك اءبدها، و ندبهم لاستزادتها بالشكر لا تصالها، و استحمد الى الخلائق باجزالها، و ثنى بالندب الى اءمثالها، و اءشهد اءن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، كلمة جعل الاخلاص تاءويلها، و ضمن القلوب موصولها، و اءنار فى الفكرة (134) معقولها، الممتنع من الابصار رؤ يته ، و من الالسن صفته ، و من الاوهام كيفيه ، ابتدع الاشياء لا من شى ء كان قبلها، و اءنشاءها بلا احتذاء اءمثلة امتثلها كونها بقدرته ، و ذراها بمشيته ، من غير حاجة منه الى تكوينها، و لا فائدة له فى تصويرها، الا تثبيتا لحكمته ، و تنبيها على طاعته ، و اظهارا لقدرته ، و(135) تعبدا لبريته ، اعزازا لدعوته ، ثم جعل الثواب على طاعته ، و وضع العقاب على معصيته زيادة (136) لعباده عن (137) نقمته و حياشة منه (138) الى جنته و اءشهد اءن اءبى محمدا صلى الله عليه و آله عبده و رسوله ، اختاره و انتجبه (139) قبل اءن اءرسله ، و سماه قبل اءن اجتبله (140) و اصطفاه قبل ان ابتعثه ، اذ الخلائق بالغيب مكنونة ، و بستر الاهاويل مصونة ، و بنهاية العدم مقرونة ، علما من الله تعالى بمايل الامور(141) و احاطة بحوادث الدهور، و معرفة بمواقع المقدور (142)، ابتعثه الله تعالى (143) اتماما لامره ، و عزيمة على امضاء حكمه ، و انفاذا لمقادير حتمه (144)، فراءى الامم فرقا فى اءديانها، عكفا على نيرانها، عائدة لاوثانها، منكرة لله مع عرفانها، فاءنار الله بمحمد (145) صلى الله عليه و آله ظلمها، و كشف عن القلوب بهمها، و جلى عن الابصار غممها، و قام فى الناس بالهداية ، و اءنقذهم (146) من الغواية ، و بصرهم من العماية ، و هداهم الى الدين القويم ، و دعاهم الى الطريق المستقيم ، ثم قبضه الله اليه قبض راءفة و اختيار، و رغبة و ايثار بمحمد(147) عن (148) تعب هذه الدار فى راحة ، قد حف بالملائكة الابرار، و رضوان الرب الغفار، و مجاورة الملك الجبار، صلى الله على اءبى نبيه و اءمينه على الوحى و صفيه (149) و خيرته من الخلق و رضية (150)، و السلام عليه و رحمة الله و بركاته .
ثم التفت (151) الى اءهل المجلس ، و قالت : اءنتم عبادالله نصب اءمره و نهيه ، و حملة دينه و وحيه ، و اءمناءالله على اءنفسكم ، و بلغاؤ ه الى الامم ، و زعمتم حق لكم لله (152) فيكم عهد (153) قدمه اليكم ، و بقية استخلفها عليكم ، كتاب الله الناطق ، و القرآن الصادق ، و النور الساطع ، و الضياء اللامع ، بينة بصائرة ، منكشفة سرائره ، متجلية (154) ظواهره ، مغتبطة (155) به اءشياعه ، قائد الى الرضوان اتباعه ، مؤ د الى النجاة اءسماعه (156)، به تنال حجج الله المنورة ، و عزائمه المفسرة ، و محارمة المحذرة ، و بيناته الجالية ، و براهينة الكافية ، و فضائلة المندوبة ، و رخصه الموهوبة ، و شرائعه المكتوبة ، فجعل الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك ، و الصلاة تنزيها لكم عن الكبر، و الزكاة تزكية للنفس و نماء فى الرزق ، و الصيام تثبيتا للاخلاص ، و الحج تشييدا للدين ، و العدل تنسيقا للقلوب ، و طاعتنا نظاما للملة ، و امامتنا اءمانا من الفرقة (157)، و الجهاد عزا للاسلام ، و الصبر معونة على استيجاب الاجر، و الامر بالمعروف مصلحة للعامة ، و بر الوالدين وقاية من السخط، و صلة الارحام منماة (158) للعدد، و القصاص حقنا للدماء، و الوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة ، و توفية الميكائيل و الموازين تغييرا للبخس ، و النهى عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ، و اجتنباب القذب حجابا عن العنة ، و ترك السرقة ايجابا للعفة (159)، و حرم الله الشرك اخلاصا له بالربوبية ، ف (اءتقواالله حق تقاته و لا تموتن الا و اءنتم مسلمون )(160) و اءطيعوا الله فيما اءمركم به و نهاكم عنه فانه (انما يخشى الله من عباده العلما)(161)
ثم قالت : اءيها الناس ! اعلموا اءنى فاطمة و اءبى محمد صلى الله عليه و آله ، اءقول عودا و بدءا،(162) و لا اءقول ما اءقول غلطا، و لا اءفعل ما اءفعل شططا (لقد جاءكم رسول من اءنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤ منين رءوف رحيم )(163) فان تعزوه و تعرفوه تجدوه اءبى دون نسائكم ، و اءخا ابن عمى دون رجالكم ، و لنعم المعزى اليه صلى الله عليه و آله ، فبلغ صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشركين ، ضاربا ثبجهم ، اءخذا باكظامهم ، داعيا الى سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة ، يكسر(164) الاصنام ، و ينكث الهام ، حتى انهزم الجمع و ولو الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه ، و اءسفر الحق عن محضه ، و نطق زعيم الدين ، و خرست شقاشق الشياطين ، و طاح و شيظ النفاق ، و انحلت عقد الكفر، و الشقاق ، و فهتم بكلمة الاخلاص فى نفر من البيض الخماص ، و كنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب ، و نهزة الطامع ، و قبسة العجلان ، و موطى ء الاقدام ، تشربون الطرق ، و تقاتون الورق (165)، اذلة خاسئين ، تخافون اءن يتخطفكم الناس من حولكم ، فانقذكم الله تبارك و تعالى بمحمد صلى الله عليه و آله بعد اللتيا و التى ، و بعد اءن منى ببهم الرجال ، و ذؤ بان العرب ، و مردة اءهل الكتاب (و كلما اءوقدوا نارا للحرب اءطفاءها الله )(166) اءو نجم قرن للشيطان ، و فغرت فاغرة من المشركين ، قذف اءخاه فى لهواتها، فلا ينكفى ء حتى يطاء صماخها (167) باءخمصه ، و يخمد لهبها بسيفه ، و مكدودا فى ذات الله ، و(168) مجتهدا فى اءمرالله ، قريبا من رسول الله ، سيد اءولياءالله (169) مشمرا ناصحا، مجدا كادحا، و اءنتم (170) فى رفاهية من العيش ، وادعون فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر، و تتوكفون الاخبار، و تنكصون عند النزال ، و تفرون عند(171) القتال : فلما، اختار الله لنبيه دار اءنبيائه ، و ماءوى اءصفيائه ، ظهر فيكم حسيكة (172) النفاق ، و سمل جلباب الدين ، و نطق كاظم الغاوين ، و نبغ خامل الاقلين ، و هدر فنيق المبطلين فخطر فى عرصاتكم ، و اطلع الشيطان راءسه من مغرزه هاتفا، فاءلفاكم لدعوته مستجيبين ، و للعزة (173) فيه ملاحظين ، ثم استنهضكم فوجدكما خفافا، و اءحمشكم (174) فاءلفاكم غضابا، فوسمتم غير ابلكم ، و اءوردتم غير شربكم (175)، هذا و العهد قريب ، و الكلم رحيب ، و الجرح لما يندمل ، و الرسول لما يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة (اءلا فى الفتنة سقطوا و ان جهنم لمحيطة بالكافرين )(176)، فهيهات منكم ! و كيف بكم ؟! و اءنى تؤ فكون ؟ و كتاب الله اءظهركم ، اءموره ظاهرة ، و احكامه زاهرة ، و اءعلام باهرة ، و زواجره لائحة ، و اءوامره واضحة قد(177) خلفتموه وراء ظهوركم ، اءرغبة عنه تريدون ...؟ (178) ام بغيره تحكمون ؟! (بئس للظالمين بدلا)(179) (و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو فى الاخرة من الخاسرين ) (180) ثم (181) لم تلبئوا الا ريث اءن تسكن نفرتها، و يسلس قيادها، ثم اءخذتم تورون وقدتها، و تيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوى ، و اطفاء اءنوار الدين الجلى ، و اهماد(182) سنن النبى الصفى ، تسرون حصوا (183) فى ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده فى الخمر(184) و الضراء، و نصير (185) منكم على مثل حز المدى و خز السنان فى الحشاء، و اءنتم (186) تزعمون الا ارث لنا (افحكم الجاهلية يبغون و من اءحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) (187) اءفلا تعلمون ؟! بلى تجلى (188) لكم كالشمس ‍ الضاحية اءنى ابنته اءيها المسلمون ، اءاءغلب على ارثيه ؟! (189)
يابن اءبى قحافة ، اءفى كتاب الله اءن ترث اءباك و لا اءرث اءبى ؟! (لقد جئت شيئا فريا)(190) اءفعلى عمد تركتم كتاب الله و نبذتموه وراء ظهوركم اذ يقول : (و ورث سليمان داود) (191)؟! و قال فيها اقتص من خبر يحيى بن زكريا عليه السلام اذ قال : رب (192) (هب لى من لدنك وليا يرثنى و يرث من آل يعقوب ) (193) و قال : (و اءولواالارحام بعضهم اءولى ببعض فى كتاب الله ) (194) و قال : (يوصيكم الله فى اءولادكم للذكر مثل حظ الانثيين )(195) و قال : (ان ترك خيرا الوصية للوالدين و الاقربين بالمعروف حقا على المتقين ) (196) و زعمتم الا (197) حظوة لى و لا ارث من اءبى و لا رحم بيننا، اءفخصكم الله باية اءخرج منها اءبى (198) اءم هل تقولون اءهل (199) ملتين لا يتوارثان ؟! اءو لست (200) اءنا و اءبى من اءهل ملة واحدة ؟ اءم اءنتم اءعلم بخصوص القرآن و عمومة من اءبى و ابن عمى ؟! فدونكما(201) مخطومة (202) مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، و الزعيم محمد، و الموعد القيامة ، و عند الساعة ما تخسرون (203) و لا ينفعكم اذ تندومون ، و (لكل نباء مستقر)(204) و (سوف تعلمون من ياءتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم )(205)
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : يا معاشر الفتية (206) و اءعضاد الملة ، و انصار الاسلام (207)، ما هذه الغميزة فى حقى ، و السنة عن ظلامتى ، اءما كان رسول الله صلى الله عليه و آله اءبى يقول : المرء يحفظ فى ولده ، سرعان ما اءحدثتم ، و عجلان ذا اهالة و لكم طاقة بما اءحاول ، و قوة على ما اءطلب و اءزاول ، اءتقولون مات محمد صلى الله عليه و آله ، فخطب جليل استوسع و هنه (208)، و استنهر فتقه ، و انفتق رتقه ، و اظلمت الارض لغيبته ، و كسفت (209) النجوم لمصيبته ، و اكدت الامال ، و خشعت الجبال ، و اضيع الحريم ، و ازيلت الحرمة (210) عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، و المصيبة العظمى ، لا(211) مثلها نازلة ، و لا بائقة عاجلة ، اءعلن بها كتاب الله جل ثناؤ ه فى اءفنيتكم (212) فى (213) ممساكم و مصبحكم ، هاتفا (214) و صراخا، و تلاوة و اءلحانا و لقبله ما حل (215) باءنبياءالله و رسله ، حكم فصل و قضاء حتم (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل اءفاين مات اءو قتل انقلبتم على اءعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضرالله شيئا و سيجزى الله الشاكرين )(216)
ايها بنى قيلة ! اءاءهضم تراث اءبى (217) و اءنتم بمراءى منى و مسمع و مبتد (218) و مجمع ؟ تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الخبرة ، و اءنتم ذا (219) العدد و الاداة و القوة ، و عندكم السلاح و الجنة ، توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، و تاءتيكم الصرخة فلا تغيثون ، و اءنتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير و الصلاح ، و النجبة التى انتجبت (220) و الخيرة التى اختيرت (221)، قاتلتم العرب ، و تحملتم الكدو التعب ، و ناطحتم الامم ، و كافحتم البهم ، فلا نبرح (222) اءو تبرحون ، ناءمركم فتاءتمرون ، حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ، و در حلب الايام ، و خضعت ثغرة الشرك ، و سكنت فورة الافك ، و خمدت نيران الكفر، و هداءت دعوة الهرج ، و استوسق نظام الدين ، فاءنى حرتم (223) بعد البيان ، و اءسررتم بعد الاعلان ، و نكصتم بعد الاقدام ، و اءشركتم بعد الايمان (اءلا تقاتلون قوما(224) نكثوا اءيمانهم (225) و هموا باخراج الرسول و هم بدؤ كم اءول مرة اءتخشونهم فالله اءحق اءن تخشوه ان كنتم مؤ منين ) (226) اءلاقد (227) اءرى اءن قد اءخلدتم الى الخفض ، و اءبعدتم من هو اءحق بالبسط و القبض ، و خلوتم بالدعة ، و نجوتم من الضيق بالسعة (228)، فمججتم ما وعيتم ، و دسعتم الذى تسوغتم ، ف (ان تكفروا اءنتم و من فى الارض جميعا فان الله لغنى حميد)(229) اءلا قد قلت ما قلت (230) على معرفة منى بالخذلة (231) التى خامرتكم ، و الغدرة التى استشعرتها قلوبكم ، و لكنها فيضة النفس ، و نفثة الغيظ، و خور القنا (232) و بثة الصدر، و تقدمه الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهرة ، نقبة الخف ، باقية العار، موسومة بغضب الله (233) و شنار الابد، موصولة ب (نارالله الموقدة # التى تطلع على الافئدة )(234) فبعين الله ما تفعلون (و سيعلم الذين ظلموا اءى منقلب ينقلبون ) (235)
و اءنا ابنة نذير لكم بين يدى عذاب شديد ف (اعلموا... انا عاملون )(236) (و انتظروا انا منتظرون ) (237)
فاءجابها اءبوبكر عبدالله بن عثمان ، فقال يا بنة (238) رسول الله صلى الله عليه و آله ! لقد كان اءبوك بالمؤ منين عطوفا كريما، رؤ وفا رحيما، و على الكافرين عذابا اءليما، و عقابا عظيما، فان (239) عزوناه وجدناه اءباك دون النساء، و اءخا لبعلك (240) دون الاخلاء (241) آثرة على ، كل حميم ، و ساعده فى كل اءمر جسيم ، لا يحبكم الا كل (242) سعيد، و لا يبغضكم الا كل شقى (243) فاءنتم عترة رسول الله صلى الله عليه و آله الطيبون و الخيرة المنتجبون ، على الخير اءدلتنا و الى الجنة مسالكنا، و اءنت يا خيرة النساء و ابنة خير الانبياء صادقة فى قولك ، سابقة فى وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك و لا مصدودة عن صدقك ، و(244) والله ماعدوت راءى رسول الله صلى الله عليه و آله و لا عملت الا باذنه و ان (245) الرايد لا يكذب اءهله ، و انى اءشهدالله و كفى به شهيدا اءنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و يقول : نحن معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و انما نورث الكتب (246) و الحكمة و العلم و النبوة ، و ما كان لنا من طعمة فلولى الامر بعدنا ان يحكم فيه بحكمة . و قد جعلنا ما حاولته فى الكراع و السلاح يقاتل به (247) المسلمون و يجاهدون الكفار، و يجادلون المردة ،
ثم (248) الفجار، ذلك باجماع من المسلمين ، لم اءتفرد به (249) وحدى و لم اءستبد بما كان الراءى فيه (250) عندى ، و هذه حالى و مالى هى لك و بين يديك لا نزوى (251) عنك و لا ندخر دونك ، و اءنت سيدة (252) امة اءبيك ، و الشجرة الطيبة لبنيك لا يدفع (253) مالك من فضلك و لا يوضع من (254) فرعك و اءصلك ، حكمك نافذ فيما ملكت يداى ، فهل ترين اءن اخالف فى ذلك اءباك صلى الله عليه و آله ؟!

next page

fehrest page

back page